النانو تكنولوجى والمجال العسكري


إليكم مختصر شديد لتصورات استخدامات النانو تكنولوجي في المجال العسكري:

المجال الخصب لها هو مجال التجسس حتى أن البعض يخشى بأن الحياة المدنية للأشخاص ستكون مكشوفة للعيان مع هذه التقنية المخيفة فماذا لن يكون هناك خصوصية لأحد في منزله !فالدول المتقدمة توصلت لصنع طائرات تجسسية بحجم راحه اليد بواسطة تقنية النانووفي مجال صناعة الأسلحة والقنابل فالميدان خصب لإنتاجها بتقنية النانو , فعلى سبيل المثال فإن أصغر حشرة تكون بحجم 200 مايكرون وهذا يمثل الحجم المناسب للأسلحة القادرة على تعقب الأشخاص غير المحميين وحقن السموم في أجسادهم. هذه الجرعات المميتة تبلغ 100 نانوجرام أو 1/100 من حجم السلاح.

ومن الأفكار المطروحة و توجهات التوظيف العسكري الراهن للتكنولوجيا:

-ايجاد بديل إلكتروني للجزء الحيوي من الأدمغة البشرية المعروف باسم (قرن آمون)، للوصول إلى وضع يستطيع معه صاحب الدماغ المعدل إلكترونياً تحميل الذاكرة بمئات أضعاف ما هو متاح طبيعياً، وتخزين التعليمات المعقدة، والقدرة على تحقيق الاتصال والتواصل بين دماغ بشري وآخر.

-ابتكار أعضاء وبدائل مصنعة لأجزاء من الجسم بما يتيح رفع مستوى وقدرات الأداء البشري.

-صناعة أقراص تغير عمليات الاستقلاب في خلايا أجسام الجنود بما يمنحهم القدرة على البقاء لعدة أيام بدون نوم أو طعام.

-صنع روبوتات تكاد تطابق الكائنات الحية، مصممة على غرار الصراصير، تستطيع التسلق على الجدران والسلالم والتضاريس الصخرية المختلفة.

-استخدام نحل قادر على اكتشاف المتفجرات.

-صنع أنظمة ترصد من مسافة بعيدة الحالة الذهنية للأشخاص المشكوك بهم، أو المرغوب بمراقبتهم والتجسس على أفكارهم، باستخدام تقنية قريبة من التصوير بالرنين المغناطيسي وسواه، بحيث تتمكن هذه الأنظمة من كشف نوايا الشخص وقراءة أفكاره مسبقاً.

الدرع الفوري

وهو عبارة عن سترات عسكرية واقية ضد الرصاص يمكن أن تسمح بدخول الهواء وتمنع دخول الغازات السامة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تتغير مواصفاتها وخصائصها عن طريق تغيير المجال الكهربائي أو المغناطيسي المطبق عليها كما يمكن لها تغيير لونه الخارجي إلى أشكال متنوعة بهدف التمويه والتخفي ويمكن أن تتحول إلى جبيرة مؤقتة عند حدوث الكسر أو ضاغط لمنع النزيف بل يتوقع العلماء أن تصبح أكثر ذكاء من خلال حساسات نانوية يمكنها الكشف عن الحالة الفيزيائية للجندي من حيث الضغط ونبضات القلب والإجهاد.

وهنالك الكثير مثل احتواء الملابس على ألياف تعمل كبطاريات بأحجام متناهية في الصغر ومجسات للاستشعار وإنتاج عضلات خارجية مزروعة داخل الزى العسكري لتعطي الجندي قوة خارقة ، ومن ذلك الوسادة الهوائية الخاصة بالجنود والتي تعمل على تصلب الرصاصة في جزء صغير جدا من الثانية لكي لا تخترق جسد الجندي.

وقد تمكن فريق بحثي صيني من صنع صدريات مضادة للرصاص من الأنابيب النانوية وكذلك طور فريق بحثي أمريكي لتطوير معدات عالية التكنولوجيا يجعل الجنود غير مرئيين ويقفزون فوق الجدران لستة أمتار ويعالجون جروحهم في ميادين القتال.

بالأمس القريب كانت لدينا أسلحة الدمار الشامل (Massive Destruction Weapons)، والتي تتضمن السلاح البيولوجي (Biological Weapons)، والسلاح الكيميائي (Chemical Weapons)، والسلاح النووي (Nuclear Weapons)، وذلك لإنتاج أسلحة فتاكة ذات تأثير فعال سريع. ثم تطوّر الأمر ليصبح لدينا خليط من السلاح أكثر ضراوة يجمع بين الأسلحة الثلاثة السابقة، وقد تم للقوى العظمى ذلك مما أذهل العالم من خطورة ذلك الناتج العجيب. واليوم تم الانتقال تماما من تلك الأسلحة التقليدية حديثة العهد إلى السلاح المعتمد على تقنيه النانو.

تطبيقات النانو تكنولوجي العسكرية في بعض الدول

الولايات المتحدة الأمريكية:

بدأت في دراسة "النانو تكنولوجي" في عام 2000، وخصصت ميزانية تُقدر ب ـ500 مليون دولار من أجل المبادرة الوطنية لتقنية النانو (NNI). واعتباراً من السنة المالية 2001 وحتى عام 2013، خصصت الولايات المتحدة نحو 17,9 مليار دولار لأبحاث تكنولوجيا النانو، بمشاركة ثماني وكالات حكومية في البداية، ثم ارتفع العدد ليصبح 27 وكالة.

وقد حدد "معهد البحوث التكنونانوية العسكرية" Institute for Soldier Nanotechnologies (ISN) خمسة مجالات للبحوث الاستراتيجية تركز على: (أجهزة الاستشعار المصغرة، والسرعة، والطائرات القتالية بدون طيار، وتطوير التدريب على تطبيقات الواقع الافتراضي، وتعزيز الأداء البشري).

الصين:

بدأت الصين رحلة البحث والتطوير في تكنولوجيا النانو في وقت مبكر منذ عام 1989 عندما تم إنشاء "مضاعف القوة الذرية" Atomic Force multiplier، وأعقبه "مجهر المسح النفقي" Scanning Tunnelling Microscope، والتي تعتبر الأدوات الرئيسية لأبحاث تكنولوجيا النانو. وتعد الصين واحدة من أسواق "النانو تكنولوجي" الأسرع نمواً في العالم بقيمة تقدر بنحو 145 مليار دولار بحلول عام 2015.

وفي عام 2006 نشرت مقالة صينية سبعة تطبيقات عسكرية صينية لتكنولوجيا النانو، تضم ما يلي: (أسطوانات النانو nanodiscs التي تعتبر سعتها التخزينية أكبر "مليون مرة" من أجهزة الكمبيوتر الحالية، وهياكل النانو nanostructures التي تعد أقوى "100 مرة" من الفولاذ، والقدرة على صنع أسلحة جينية، وسترات رقيقة تتمتع بالقدرة على امتصاص موجات الرادار بهدف التخفي والتسلل، وصنع الأسلحة الصغيرة، والأقمار الصناعية متناهية الصغر (النانوية)، ومعدات الجنود).

روسيا:

بادرت الحكومة الروسية بقيادة الرئيس "فلاديمير بوتين" في أبريل 2007 بدراسة وتطوير تكنولوجيا النانو، وتم تخصيص ميزانية لهذا الغرض قدرها أكثر من 100 مليار روبل (3,3 مليار دولار).

وتقوم روسيا بتطوير تكنولوجيا النانو في التطبيقات العسكرية في مجال وقود الصواريخ، وتطوير الزي العسكري، وتصنيع المواد متناهية الصغر، وتصنيع سترات النانو لطائرات الميج والسوخوي.

اليابان:

تعتبر تقنية النانو في اليابان أحد المجالات ذات الأولوية، ويتم توفير الدعم المالي لها من قِبل العديد من الوزارات. وفي عام 2001، وضعت الخطة الأساسية للعلوم والتكنولوجيا الأهداف الأولية للبحوث في مجال تكنولوجيا النانو.

وعلى الرغم من عدم وجود أدلة مباشرة تشير إلى تطوير تطبيقات عسكرية للنانو تكنولوجي في اليابان، إلا أن إرشادات برنامج الدفاع الوطني للسنة المالية 2014 وما بعدها، والتي وضعت المبادئ التوجيهية الجديدة للدفاع الوطني في اليابان، أبرزت حقيقة أن الاستراتيجية العسكرية والتوازن العسكري سيتأثران بشكل كبير جرَّاء التقدم وانتشار التقنيات الحديثة بما في ذلك "النانو تكنولوجي".

الاتحاد الأوروبي:

ترجع المحاولة الأولى للاتحاد الأوروبي للتعاطي مع تكنولوجيا النانو إلى عام 1996. وفي عام 2002 تم الاعتراف بتكنولوجيا النانو باعتبارها واحدة من الأولويات السبعة من خلال البرنامج الإطاري السادس FP6 للبحث والابتكار، مع ميزانية تُقدر بـ 1300 مليون يورو لتكنولوجيا النانو وحدها، وارتفعت لتصل إلى 3475 مليون يورو في البرنامج الإطاري السابع (2007 – 2013)، ثم تم تطبيق مبادرة "آفاق 2020" في وقت لاحق بميزانية تقدر بمليار يورو.

وتوضح الدراسة أن الأبحاث والتمويل ذات الصلة بمجال الدفاع في الاتحاد الأوروبي تضم عدداً من البلدان مثل المملكة المتحدة والسويد وفرنسا، وتشمل المجالات البحثية (أجهزة استشعار نانو، والأجهزة الإلكترونية، وتصنيع المواد متناهية الصغر، والحماية من المخاطر النووية والكيميائية والبيولوجية، والحروب الإلكترونية، واستخدامات الجنود).

الهند:

أدركت الهند إمكانيات تكنولوجيا النانو في وقت مبكر في عام 2001، وخصصت ميزانية قدرها حوالي 60 مليون روبية، ثم ارتفعت في عام 2007 لتصبح 10 مليارات روبية. وتساهم العديد من الدوائر الحكومية في هذا المجال، بما في ذلك منظمة أبحاث وتطوير الدفاع الهندية DRDO التي قامت بتأسيس منشآت للبحث ولإنتاج المواد متناهية الصغر (النانوية) في حيدر أباد ودلهي وكانبور بتكلفة إجمالية قدرها 10 مليارات روبية.

كما دخلت الهند أيضاً في برامج ثنائية لتطوير النانو تكنولوجي مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا وتايوان والولايات المتحدة، وبدأ القطاع الخاص بها الاهتمام بتكنولوجيا النانو، فقامت شركتان كبيرتان بإنشاء مراكز للبحث والتطوير في مجال النانو.

وتشير الدراسة إلى أن الجهود المبذولة من قِبل الحكومة الهندية قد أدت لإحراز تقدم ملحوظ في مجالات النانو، ويتمثل في: الأنظمة الميكانيكية الكهربائية الصغيرة MEMS، والأنظمة الميكانيكية الكهربائية الدقيقة (النانوية) NEMS، وأجهزة الاستشعار المتقدمة والتطبيقات في مجال الطاقة، وتطوير أجهزة للحماية من الهجمات النووية والبيولوجية والكيميائية NBC، فضلاً عن إمكانية تطوير المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs) ومركبات القتال الجوي بدون طيار (UCAVs)، لخفض معدل الإصابات، ودعم القدرات القتالية والعمليات العسكرية في المناطق المأهولة، والمناطق صعبة التضاريس.

باكستان:

وتشير الدراسة إلى أن إنشاء مختبرات للتطبيقات الدفاعية يُعد من الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة، مع التركيز بشكل خاص على البحث والتطوير في مجال الفضاء والملابس الواقية. وحديثاً، تم اقتراح إنشاء مؤسسة باكستان لتقنية النانو، والتي من المقرر أن تضع خططاً حول تقنية النانو لمدة خمسة و10 سنوات.

كوريا الجنوبية:

من بين النمور الآسيوية، تعتبر كوريا الجنوبية هي الدولة الرائدة في مجال تكنولوجيا النانو. وقد بدأت مبادرة تقنية النانو الوطنية الكورية في ديسمبر 2000 من قِبل مجلس العلوم والتكنولوجيا الوطني (NSTC)، ويبلغ استثمارها في هذا المجال نحو 4,85 مليار دولار خلال الفترة من 2005- 2015. ولدى كوريا الجنوبية ثلاثة برامج بحثية رائدة في مجال "النانو تكنولوجي"، وخمسة مرافق حكومية لتصنيع وتطوير تكنولوجيا النانو.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا يرتفع الهواء الساخن الى أعلى ويهبط الهواء البارد الى أسفل؟

الليزرات شبه الموصلة (Semiconductor Lasers):

طرق تحضير مواد النانو

النانو تكنولوجى والفضاء

المغناطيس الدائم و المغناطيس المؤقت